الهيئة توقف موظفاً في قناة فضائية

تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الإطاحة بأحد الوافدين من الجنسية الفلسطينية يعمل في كنترول شريط رسائل ال (sms) في إحدى القنوات الفضائية بعد أن تمكن من إقامة علاقة محرمة مع إحدى الفتيات التي دأبت على مراسلة تلك القناة.

وتعود تفاصيل هذه الحادثة بعد أن قام هذا الوافد برصد رقم الفتاة المتكرر على القناة ثم قام بالاتصال بها مبدياً استعداده التام لتسهيل نشر رسائلها وسرعة عرضها، ومع تكرار الاتصالات المتبادلة تمكن من تكوين علاقة معها مع علمه بأنها متزوجة غير أن أهدافه الفاسدة لم تراع حرمة ذلك، فبدأ باستغلال ضعفها بطلبه صورة شخصية لها يحتفظ بها لتكون ذكرى جميلة لعلاقتهما الحميمة فلم يكن منها إلا أن بادرته برسالة وسائط تحمل في طياتها صورتها التي دمرت حياتها بعد ثوان من استلامه ليكشر الذئب عن أنيابه مستهلاً السيناريو المعتاد لمثل هذه القضايا من طلبات لمبالغ مالية وغيرها من ممتلكات، فأثار ذلك دهشتها وذهولها واسترحامها إياه بالستر عليها وعدم فضحها إلا انه أصر على ذلك مهدداً إياها بإخبار زوجها وتدمير حياتها إن لم تستجب لمطالبه وتسلمه قرابة خمسة وعشرين ألف ريال على وجه السرعة مما أرغمها على بيع مجوهراتها وبعض ممتلكاتها لتسدد له ذلك وعلى أثره تنبهت المرأة فقامت بتقديم شكوى خطية لأحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض والذي قام أعضاؤه بعد التأكد بدورهم بإعداد كمين محكم ألقوا من خلاله القبض عليه واعترافه بفعلته الشنيعة مستغلاً وظيفته (الكونتروليه) لتكوين العلاقات المحرمة مع النساء وخيانة الأمانة التي أوكلت إليه وجرى بعد ذلك إحالته للجهات المختصة وإنهاء معاناة تلك المرأة. من جهته استنكر المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله الشثري صنيع هذا الوافد وخيانته للأمانة من خلال قيامه باستغلال عمله بكونترول احدى القنوات الفضائية وربطه للعلاقات المحرمة مع الفتيات ليقوم بدوره بتهديدهن وابتزازهن مقابل حصوله على أغراضه الدنيئة . وشدد فضيلته على أهمية متابعة القائمين على الأشرطة من قبل ملاك القنوات وألا يكون الهدف الأول لهم هو جني الأرباح من خلالها دون اكتراث بمشاعر الآخرين، وأبان بأن بعض الأشرطة تنتشر فيها الأمور المخالفة لديننا وعاداتنا وتقاليدنا مما يجب أن ينتبه إليه ملاكها لحماية المجتمع من مفاسدها وجعلها وسيلة لنشر الخير والأخبار الطيبة، ومحذراً في الوقت ذاته جميع الفتيات من الانخداع بمغريات الشباب والانجراف خلفها لعظم حرمتها ونهايتها المؤلمة كما حدث في العديد من القضايا المشابهة التي دمرت حياة بعض الفتيات نظير عدم اكتراثهن بادئ الأمر وندمهن وحسرتهن بعد فوات الأوان ومقدراً جهود زملائه الأعضاء الذين قاموا بإلقاء القبض على المجرمين وإحكامهم لذلك. يذكر بأن جرائم الابتزاز صدر فيها توجيه من خادم الحرمين الشريفين بدراستها وبيان مشكلاتها وآثارها بلجنة ترأسها وزارة الداخلية وعضوية الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واعتبارها من الجرائم الكبرى.


...منقول...

لاحول ولاقوة الا بالله