سيحرموننا من سياراتنا!!
صفحة 1 من اصل 1
سيحرموننا من سياراتنا!!
صلاح فؤاد عبيد
خبر مشئوم مناف للعقل والمنطق نشرته أخبار الخليج يوم أمس الأول على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: (تحديد العمر الافتراضي للسيارات الخليجية بـ 8 سنوات.. 75% من البحرينيين سيبيعون سياراتهم إذا استجابت البحرين!) جاء فيه: ((يدور جدل كبير حاليا بين الإدارة العامة للمرور ولجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بسبب بعض مواد مشروع قانون المرور الجديد فيما يخص العمر الافتراضي للسيارات وبعد قرار مجلس التعاون الخليجي ألا يتجاوز العمر الافتراضي للسيارات الخاصة 8 سنوات والملزمة البحرين بتنفيذه وفق اتفاقيات مجلس التعاون. وذكر أعضاء لجنة الأمن النيابية أن تطبيق القانون بهذه الصورة يعني أن 75% من البحرينيين سوف يضطرون إلى بيع سياراتهم.. وذكر العقيد الشيخ خليفة بن حسن آل خليفة المدير العام للإدارة العامة للمرور
أنه في حالة رفع العمر الافتراضي للسيارات وترك المجال مفتوحا فسنواجه مشكلة في التنقل بين دول مجلس التعاون. وذكر مدير المرور أن دولة قطر قامت ببيع جميع السيارات القديمة، والآن دول الخليج تنظر في تحديد العمر الافتراضي والبحرين ملزمة وفق الاتفاقيات بهذا القرار، لذا سوف تبقى السيارات ضمن نطاق الاستخدام المحلي)) انتهى. أقول: هذه مهزلة المهازل والله، فعلى أي قانون أو منطق استند العباقرة الذين أصدروا قرار تحديد العمر الافتراضي للسيارات الخاصة في دول مجلس التعاون بثماني سنوات فقط؟! هل يظنون السيارة جهاز تلفزيون أو غسالة حتى يحددوا عمرها الافتراضي بهذا العدد من السنوات؟! وبأي حق يمنعون مواطنا خليجيا من استخدام سيارته على طرقات دول المجلس مادامت السيارة صالحة فنيا وميكانيكيا للاستخدام ومسجلة ومؤمّنا عليها؟! ألا يعلم أولئك العباقرة أن السيارات الأمريكية التي تغص بها شوارع دول مجلس التعاون يتم تصميمها بمواصفات تضمن لها عمرا افتراضيا يمكّنها من السير مسافة 500 ألف كيلومتر، أي ما يوازي 25 سنة تقريبا؟! ألا يعلمون أن آلاف الأسر الخليجية تشتري سيارات عائلية كبيرة الحجم مخصصة للسفر فقط ولا يستخدمونها في مشاويرهم اليومية في بلدانهم بل يحتفظون بها في كراجات بيوتهم فتمرّ عليها عشرون سنة أو أكثر من دون أن تستهلك أو تتلف بل تظل كأنها خرجت للتو من المصنع؟! ألا يعلم أولئك العباقرة أن السيارة تصنف عالميا تحت مسمى (سلعة معمّرة) وليست (سلعة استهلاكية) ينقضي عمرها الافتراضي بمرور عدد محدد من السنوات إنما يعتمد عمرها الافتراضي على طريقة استخدامها وصيانتها والمحافظة عليها؟! ألا يعلمون أن السيارة القديمة التي يحافظ عليها صاحبها عشرات السنين تعتبر ثروة مالية وتحفة فنية يتسابق أثرياء العالم وهواة السيارات القديمة على اقتنائها؟! أما تصريح مدير إدارة المرور بأن قطر باعت كل السيارات القديمة فلا يعتبر حجة في هذا المجال، لأن دولة قطر مصنفة ثاني أكثر دول العالم ثراء ويحصل مواطنوها على ثاني أكبر معدّل للدخل على مستوى القارة الأرضية كلها وهم بالتالي قادرون على شراء سيارات جديدة كل سنة وليس كل ثماني سنوات، فلا تقارنونا نحن البحرينيين بهم ونحن أقل دول الخليج في الدخل ومستوى المعيشة وأكثر شعوبها هموما ومعاناة وبؤسا. والله لا ندري نحن البحرينيين (من وين نلاقيها؟).. فالغلاء يفتك بنا في ظل تدني الرواتب الشديد وعجزنا عن مجاراة تكاليف المعيشة في أدنى صورها، وأزمة الإسكان أصابتنا بالاكتئاب واليأس من المستقبل، واختناق الشوارع بسبب سوء التخطيط والتأخر في إنشاء الجسور والأنفاق طوال أكثر من عشرين سنة يصيبنا بالأمراض الجسدية والعصبية والنفسية القاتلة، وأخيرا يريدون حرماننا من سياراتنا التي لا نستطيع استبدالها كل ثماني سنوات ولا نستطيع الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
خبر مشئوم مناف للعقل والمنطق نشرته أخبار الخليج يوم أمس الأول على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: (تحديد العمر الافتراضي للسيارات الخليجية بـ 8 سنوات.. 75% من البحرينيين سيبيعون سياراتهم إذا استجابت البحرين!) جاء فيه: ((يدور جدل كبير حاليا بين الإدارة العامة للمرور ولجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بسبب بعض مواد مشروع قانون المرور الجديد فيما يخص العمر الافتراضي للسيارات وبعد قرار مجلس التعاون الخليجي ألا يتجاوز العمر الافتراضي للسيارات الخاصة 8 سنوات والملزمة البحرين بتنفيذه وفق اتفاقيات مجلس التعاون. وذكر أعضاء لجنة الأمن النيابية أن تطبيق القانون بهذه الصورة يعني أن 75% من البحرينيين سوف يضطرون إلى بيع سياراتهم.. وذكر العقيد الشيخ خليفة بن حسن آل خليفة المدير العام للإدارة العامة للمرور
أنه في حالة رفع العمر الافتراضي للسيارات وترك المجال مفتوحا فسنواجه مشكلة في التنقل بين دول مجلس التعاون. وذكر مدير المرور أن دولة قطر قامت ببيع جميع السيارات القديمة، والآن دول الخليج تنظر في تحديد العمر الافتراضي والبحرين ملزمة وفق الاتفاقيات بهذا القرار، لذا سوف تبقى السيارات ضمن نطاق الاستخدام المحلي)) انتهى. أقول: هذه مهزلة المهازل والله، فعلى أي قانون أو منطق استند العباقرة الذين أصدروا قرار تحديد العمر الافتراضي للسيارات الخاصة في دول مجلس التعاون بثماني سنوات فقط؟! هل يظنون السيارة جهاز تلفزيون أو غسالة حتى يحددوا عمرها الافتراضي بهذا العدد من السنوات؟! وبأي حق يمنعون مواطنا خليجيا من استخدام سيارته على طرقات دول المجلس مادامت السيارة صالحة فنيا وميكانيكيا للاستخدام ومسجلة ومؤمّنا عليها؟! ألا يعلم أولئك العباقرة أن السيارات الأمريكية التي تغص بها شوارع دول مجلس التعاون يتم تصميمها بمواصفات تضمن لها عمرا افتراضيا يمكّنها من السير مسافة 500 ألف كيلومتر، أي ما يوازي 25 سنة تقريبا؟! ألا يعلمون أن آلاف الأسر الخليجية تشتري سيارات عائلية كبيرة الحجم مخصصة للسفر فقط ولا يستخدمونها في مشاويرهم اليومية في بلدانهم بل يحتفظون بها في كراجات بيوتهم فتمرّ عليها عشرون سنة أو أكثر من دون أن تستهلك أو تتلف بل تظل كأنها خرجت للتو من المصنع؟! ألا يعلم أولئك العباقرة أن السيارة تصنف عالميا تحت مسمى (سلعة معمّرة) وليست (سلعة استهلاكية) ينقضي عمرها الافتراضي بمرور عدد محدد من السنوات إنما يعتمد عمرها الافتراضي على طريقة استخدامها وصيانتها والمحافظة عليها؟! ألا يعلمون أن السيارة القديمة التي يحافظ عليها صاحبها عشرات السنين تعتبر ثروة مالية وتحفة فنية يتسابق أثرياء العالم وهواة السيارات القديمة على اقتنائها؟! أما تصريح مدير إدارة المرور بأن قطر باعت كل السيارات القديمة فلا يعتبر حجة في هذا المجال، لأن دولة قطر مصنفة ثاني أكثر دول العالم ثراء ويحصل مواطنوها على ثاني أكبر معدّل للدخل على مستوى القارة الأرضية كلها وهم بالتالي قادرون على شراء سيارات جديدة كل سنة وليس كل ثماني سنوات، فلا تقارنونا نحن البحرينيين بهم ونحن أقل دول الخليج في الدخل ومستوى المعيشة وأكثر شعوبها هموما ومعاناة وبؤسا. والله لا ندري نحن البحرينيين (من وين نلاقيها؟).. فالغلاء يفتك بنا في ظل تدني الرواتب الشديد وعجزنا عن مجاراة تكاليف المعيشة في أدنى صورها، وأزمة الإسكان أصابتنا بالاكتئاب واليأس من المستقبل، واختناق الشوارع بسبب سوء التخطيط والتأخر في إنشاء الجسور والأنفاق طوال أكثر من عشرين سنة يصيبنا بالأمراض الجسدية والعصبية والنفسية القاتلة، وأخيرا يريدون حرماننا من سياراتنا التي لا نستطيع استبدالها كل ثماني سنوات ولا نستطيع الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
منى روحي- عضو مشارك
-
عدد الرسائل : 170
العمر : 35
المزاج : عالي مستواي
الدولة : السعوديه
المدينة : الشرقيه
تاريخ التسجيل : 30/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى