انقذو رقبتي تكفون

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المولى سبحانه وتعالى في محكم التنزيل" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجده عند الله خير ثوابا وأعظم أجرا "ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام "من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربا من كرب يوم القيامة
إخواني وأخواتي يا من يبحثون عن ثواب الآخرة ونعيم جنات الخلد . إلى من خصهم الله عز وجل بمد يد العون وتقديم الخير وعتق الرقاب فوعدهم في ذلك حسن الثواب
أناشدكم بالله ان ترحموا ضعفي وكسري الذي أعيشه منذ سبع سنوات وتسع أشهر قضيتها في السجن بين خوف وهمٍ واملآ باقي في الله
سنوات مضت عشتها بجميع ثوانيها ودقائقها قبل ساعاتها وأيامها لم أرى فيها إلا وقع السيف على رقبتي مما أصابني بالوحدة والخوف وربما اليأس أحيانا الذي أشفى منه بتذكر قول الرحمن "ولا تقنطوا من رحمة الله .
قصتي كما يلي
عندما كنت أسافر ذات مرة بحثا عن لقمة العيش توفقت عند احد المطاعم لتناول الإفطار واذا بشخصين ينزلان من سيارة بيضاء صغيرة كان احدهما اسمر بدين ((وهو القتيل ))قاما بإلقاء السلام علي فرددته بمثله ثم قلت حي الله أصحاب جيزان وكان ذلك "مزاحاً تعودنا عليه "
ويعلم الله لم اقصد بها سوى المزاح فقط لكن يبدوا ان الرجل الأسمر غضب من كلمتي فانهال علي بالسب والشتم ولم ارد عليه ثم طلب منى اللحاق به الى مكان خالي واسع لنتضارب فيه ولم استجب له وبعدها تابعت سيري وبعدان قطعت مسافة 40 كيلوا متر إذا به يلحق بي مع صاحبه ثم استوقفني وترجل من سيارته نحوي ممسكا مفتاح عجل ضربني بها على مقدمة راسي مما أسال دمي ولم استطع مقاومته فسحبت مسدسي من السيارة وانطلقت منها رصاصه في الهواء قصدت بها تخويفه وفض النزاع لكنه قال لي : أنت ومسدسك لا تخيفوني وبحركة سريعة منه امسك المسدس من يدي وكان إصبعي على الزناد فانطلقت منه رصاصه أصابته في مقدمة صدره ويشاء الله ان تكون هذه نهايته فقد مات على إثرها اسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يغفر لي وله وقد تنازل أهل الدم جزأهم الله خير الجزاء عن حق القصاص مقابل دفع ديئه مقدارها مليون ريال .
إخواني يعلم الله إنني لا املك من المال او سبله أي شئ وانأ امكث في السجن منذ سبع سنوات وتسع أشهر ولم يبقى من المدة المقررة وهي ثماني سنوات سوى ثلاثة أشهر هي بالنسبة لي ثواني معدودة حيث ورد في الصك إقامة حد القصاص اذا لم ادفع المبلغ .
فيا إخواني هذا ندائي لكم مصحوبا ًبرجائي وتوسلي أن تنقذوني ولا تتخلوا عني فانتم أملي بعد الله وقد تعودنا من أبناء هذا الشعب الكريم النبيل المسارعة في الخير والتنافس عليه اسأل الله لي ولكم الرحمة والمغفرة وحسن الختام وصلى الله على سيدنا خير الخلق وعلى اله وصحبه أجمعين .
أخوكم في الله /السجين محمد بن ناصر بن عمير الشهراني
القصة موجودة في المحكمة العامة بمكة المكرمة لدى فضيلة الشيخ علي بن صالح اللحيدان رقم الصك 59/22/12 تاريخه 9/9/1421هـ
السجين وهو محمد بن ناصر بن عمير الشهراني موجود حاليا في إصلاحية مكة المكرمة .
من أراد مساعدة السجين فليستفسر عنه في المحكمة او السجن مع مراعاة المدة المتبقية .

شكرا على المشاركة القيمة